الخميس، 13 يونيو 2019

تخيل كيف كان تقبلهاُ ليختصرِ لي عمراً وصلتُ إليه ولم اعش به !!

الخميس ١٠أغسطس،(٢٨ ذو القعدهِ )١٤٣٩هـ .

فرنسا..

كيف يمكنني ان ابدء في كتابة ما حاولت الهروب منه منذُ اثنى وعشرون عاماً ، كيف يمكنني ان اكتبُ دون ان استرجع بذاكرتي الخصبهِ كل التفاصيل كل التفاصيل التي بقيتِ مركونهُ بجانب ذاكرتيِ....

لقد بدء الامر حينما انتهيتّ من امري وحينما ظننتيُ باني انتهيتّ بدوريِ منكِ، وحينما خاب ظني لاثنى وعشرونُ عاماً حتى هذهِ اللحظه ...

لقد كان الامر عظيماً بشدةِ اعظمّ من انه اتجاوز امرهُ خلال مدةُ قصيره او اتخلص منهِ بدواءّ، وتعاظم الامر كثيراً حينما لملمتُ كل تفاصيليِ و جريتُ وبالخطاءّ سحبتُ كل تفاصيلنا سوياً معيِ وكانماّ سحبتُ عن طريق الخطاء خيطاً حتى انثر وطال مداهِ معي...

اني وكما يظنُ الاخرونُ باني اكتب اليكِ ،عدى اني لااكتب الى كلاناِ بل اكتب إليهم همُ...
لقد علقت بامر كان بمثابةّ الحلقه التي لازوايا حاده بهاِ ولا معالمّ تعرفُ منهاُ كمن نسيِ داخلها كيف دخل اليهاِ وكيف يخرجُ منها...

ان تعلق بحلقهِ واحده وانت بالاصلِ في حياه مكتظهّ بالسياراتّ والبشر والالوان و المعالم و المباني والاسماء والمدن والجمادات عدى اني علقتِ في حلقه لاتحتوي كل هذا بل تحتويني انا فقط..!

لقد كان الامر بمثابةِ اللومُ الطويلِ الذي اوجههُ لنفسي كلما قابلت انعكاسي بالمراءِه ، بمثابة ان تنكسُ كل الاسهمِ إليكِ وان تتحملّ خطاءً فادحاً حمله شخصاً آخر مع مجتمع متكاملِ يعاونهُ على تصحيح ما اخطاء بهِ...

انا الذيِ ترددتُ كثيراً وعدلتُ اكثر عن خوض التجارب بغيةِ الوقوع في الفشلِ..ومنذ ذلك اللحين وانا فارغ كحلقة بيضاء لاهويه لها ولا موقع ولا حتى معالم و رائحهِ ..

كظلِ ظل واقفاً ينتظرِ الشمس ليظهر ، و نسي ان عتمةّ نفسه تحجبُ شمسهُ التي انتظر لاعوام ان تشرقُ..

واليوم اليوم في العاشر من اغسطس ادركتُ ان الحياه سهله بالتجاوزُ ، ان لااقف على الاشياء والمواقف والكلمات وحتى الاشخاص لوقت طويلِ  وان أأمنُّ لنفسي مخرج طورائ يسعفنيُ من المرور بكل هذا...

اليوم اليوم فقط ادركتُ بان اقبل الحقيقه كيفما اتتنيّ او كيفما اتيتِ اليها و رأيتهاُِّ هذا ماكان يجبُ عليّ القيام به منذ انثى وعشرونُ سنهّ...

تخيل كيف كان تقبلهاُ ليختصرِ لي عمراً وصلتُ إليه ولم اعش به !!

إلياِ تقرئكمُ السلامّ .
وتتمنىّ لكم مخرجاً مطمئناً من اظطراباتّ الحياه.  
تتمنى لكم عمراً تعيشونُ به قبل ان تصلوُ إليهِ.
تتمنى لكم ان تتجاوزوُ الاشياء لا ان تركونهاُ بجانب القلب او الذاكرهّ .


ودِ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق