الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الناجون من الحياه...!!

هذه المره التي أصابُ بها بشكل كامل لاشك به..
لم تبتر لي يدينِ ..
بل يد..
لم افقد قدمين..
بل قدم..
من كل الاجزاء بقيت بجزءٍ واحدٍ فقط..
ومن جديد..
ينبغي عليّ ان اتعلم التوزانُ..
انا التي كنت احسن استخدام كل شيء..
لم اعد كذلك الان..
هذا التوازن الذي لم ادركُ ما مدى صعوبتهُ ..
ان تفقد جزءُ لتعيش بجزء ...
ان تكونّ الكلمات فتقد المعاني...
تملكُ الصوتُ ولكن ينقصكُ الحديث..
ومن بين الآلاف الحجج تحتجْ بحجة واحده..
ومن بين مئات القضايا تؤمن بقضية واحده فقط..
انا لا اشعرُ بأن هذه الحياه جزء واحد فقط..
بل اجزاء..
العائلة جزء ..
والاصدقاء جزءُ ..
و الاحلام جزء..
والعمل جزءِ..
وانت كل هذه الاجزاء دفعةً واحدهْ...
ان فقدت كل هذا..
فقدت اجزاء...
بينما بقيت انت لوحدكِ جزءُ...
ادرك تماماً ان الاخبار مليئه بقصص الاشخاص الذين نجوُ من حتفهمِ ...
اتحدثُ عن أولئك الذين كانو بصفقةُ استباقيةُ مع الموتُ..
صدقني لااحد يتقدم عن الموتُ خطوةُ واحده..
بل على العكس هناك من يتأخرونُ عن الحياه خطوات كثييره..
انا لا أحدثكم عن الناجون من الموت..
بل احدثكم عن الناجونُ من الحياه..
الذين فقدوِ اجزاء وعاشو بجزءُ..
الذين كُفتْ اسباب اندفاعيتهم للحياه ...
الذين بقو من  حيث ما غادرهم الاخرين....
الناجونُ من الحياه..


ود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق