الجمعة، 5 يوليو 2019

شيئاً ليس على جغرافية المكان بل على جغرافية الروح💛💛






انت لا تدركُ ماهيةِ ان يشخصُ المرءُ في الفراغ ..
تاركاً كل آثامه..
وكيف يعود ذابلاً بعد كل خطيئه..
كيف ان يخرجُ المرء من راسهْ للفراغ..
تاركاً كل الافكار باقيه..
كيف ان يعود المرءْ من رحلة البحث عن نفسه..
دون اية نتيجة..
وكيف تبقى علامات الاستفهام قائمه دون أية إجابة متبعهُ...
ولأي مدى قد يصل المرء حتى يقتاتْ على فتاتُ امل..!
سبب واحد يدفعهُ لحبُ الحياه..
ولذات السبب هو يترجل عن الخوف ليرتدي درعِ المقاومه..
كيف يتخلى المرءْ عن شكه ليتشبث بقينهُ..
لاتدركُ ماقيمة ان يملك المرءُ اسبابه الخاصه التي تدفعهُ للإصرارِ على الحياه..
لاتدركُ قيمة الظنونُ التي سقطتِ من جيب اصحابها لتكونّ بقعهُ خيبه تشهدُ عليها هذه الارض يوم القيامه..
بينما كل ماتشهدُ عليّ به الدنيا..
إني بكل ماأوتيت من قلة حيلهُ اختلقُ الحياه..
ارتجلُ متعتهاُ..
اتعلمُ لغتهاُ..
أُبادلهاُ رغبتي الكاذبهُ..
كل هذا كنتُ افعلهُ كيف لاأعود لذلك الفراغ الذي بقيتُ لزمن طويل عالقه به..
انت لاتعيُ جيداً ماهو الفراغ!!
لوحة بيضاء لا معالم لها ولا ملامح وجوديه..
لاصوتُ..
لا رائحة..
وانت هناك سيبدو وكانما كل حواسك عُطبتِ..
لاتدركُ جيداً ماهو الموت!!
ولا الحياه..
كل ماتعرفهُ عن هذا الفراغ انه فراغ..
لايمكن لايِ مصطلح لغوي ان يملئُ هذه الكلمه الخاويه..
انه ليس وصف بل انه جذورُ..
لقد خرجتُ منه..
ولكني خرجتُ بندبهِ وقعت على صدري..
شيئاً لستُ اعرفهُ رغم معرفتي التامه به..
انه الفراغ يا هذا..
الشبح الذي بإمكانهِ اختطافكُ وانت بعمقُ اي شيء..
المكان الذي لا باب له ولا طريقاً له..
ولا خرائط يمكن ان تستدلُ عليهِ..
شيئاً ليس على جغرافية المكان..
بل على جغرافية الروح..

ودِ 


الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الناجون من الحياه...!!

هذه المره التي أصابُ بها بشكل كامل لاشك به..
لم تبتر لي يدينِ ..
بل يد..
لم افقد قدمين..
بل قدم..
من كل الاجزاء بقيت بجزءٍ واحدٍ فقط..
ومن جديد..
ينبغي عليّ ان اتعلم التوزانُ..
انا التي كنت احسن استخدام كل شيء..
لم اعد كذلك الان..
هذا التوازن الذي لم ادركُ ما مدى صعوبتهُ ..
ان تفقد جزءُ لتعيش بجزء ...
ان تكونّ الكلمات فتقد المعاني...
تملكُ الصوتُ ولكن ينقصكُ الحديث..
ومن بين الآلاف الحجج تحتجْ بحجة واحده..
ومن بين مئات القضايا تؤمن بقضية واحده فقط..
انا لا اشعرُ بأن هذه الحياه جزء واحد فقط..
بل اجزاء..
العائلة جزء ..
والاصدقاء جزءُ ..
و الاحلام جزء..
والعمل جزءِ..
وانت كل هذه الاجزاء دفعةً واحدهْ...
ان فقدت كل هذا..
فقدت اجزاء...
بينما بقيت انت لوحدكِ جزءُ...
ادرك تماماً ان الاخبار مليئه بقصص الاشخاص الذين نجوُ من حتفهمِ ...
اتحدثُ عن أولئك الذين كانو بصفقةُ استباقيةُ مع الموتُ..
صدقني لااحد يتقدم عن الموتُ خطوةُ واحده..
بل على العكس هناك من يتأخرونُ عن الحياه خطوات كثييره..
انا لا أحدثكم عن الناجون من الموت..
بل احدثكم عن الناجونُ من الحياه..
الذين فقدوِ اجزاء وعاشو بجزءُ..
الذين كُفتْ اسباب اندفاعيتهم للحياه ...
الذين بقو من  حيث ما غادرهم الاخرين....
الناجونُ من الحياه..


ود