السبت، 2 مايو 2020

ألم تنتهِ هذه الُعزلة!؟!

لقد نجح الملل بالتسلل إلىّ ، رغم تأكدي بوصد الباب عليه، ألم تنته هذه العزله!؟ بالحقيقة لقدبقي هذا السؤال قابعاً برأسي دون أي إجابةٍ تُذكر..إنني أُشير من بعيد لكل اللحظات التي ستكون بعد هذه العزلة، كل لحظات الفرح التي تبدو الآن مؤجلة ، كُل لحظات الحزُن التيتبدو عالقةِ بالمنتصف ، وكيف لي أن أُطلق ضحكة تصدحَْ في سمائنا ، لتتبعها الآلافالضحكاتِ آنذاكِ، نحن الذين فرقنا كل شيء من دين ، أعراق ، ألوان ، لغات ، مبادئ، تجمعنااليوم رغبة البقاء ، رغم الالاف المرات التي كنُا نمشي نحو الهاوية ، اليوم نحاول تفادي هذهالهاوية، إما أن نعكس الطريق ونخترع عوضاً عنه و نخلق طريقاً آخر أو نستسلم، ليس لناإلا نرتجل !؟ نختلق الحلول ، كل الحلول المنطقية و اللامنطقية،ألم تنته هذه العزلةُ!؟ لأخرجُبقلبٍ مطمئن بعدما تذوق جرعات الخوف،فكل النصوص التي تسابقت على بناء توقعاتمسبُقة عن النجاة،آه كم أتوق للنجاة ولو انها طوقاً لتشبث به ، عدآ اني لا اعلم حقاً ماهيالنجاة !؟ وكيف لنا جميعاً ان ننتقلِ من كوننا على الضفِ الأكثر خوفاً إلى الضف الآخرالأكثر طمأنينة،أن نُصليِ نافلة الوصول بعد  الانتهاء من كل هذا          وأن تستقر السكينة في صدورنا بعدما  أنهكنا  القلق .. 

ود 

الاثنين، 27 يناير 2020

إلى المجهول الذي يعِرفُ نفسه.


عزيزتي..
دونأنيلحقهاُأسمٌيُّعرف.
لشيءٍمافينفسيلنأكتبإسمكفيهذهالمقدمه..
وجودكالذييتجاوزهذهالمقدمه..
بعدشهورطويلةمضطربهِبزخامهالشعورُ و شحُالكلمه..
بعدليالإنزواءِخلفعتمةِالظروف..
بعدأنتنهدتروحيكما لو أنها تُنفسعنآلامهاِ..
كالارضالذيتخرجُالبراكينلتنفسُعنغضبها.
ورغمكلهذا.
لاتقلق..
لازِلتُصامدة..
آتوازنبساقواحدهوكتفينيأكلمنشرخُهما الطيرِ.
هكذاآنا..
ثابته كما لو أن الارضلمتزعزعِطمأنينتي..
عدآ أني هذهالمره أُفصحُ عنخوفي.
بكلماتحملهُهذهالكلمهمنأبعاد.
خائفهمنأنيكونكلماتجاوزتهِهينالامربالرغممنالجهدالذيبذلتهُفيتجاوزهُ...
تخيلهوان الأمر وعظيمالجهد!!
خوفيالذييتجدد كلُصباحكما يتجدد شروُقالشمس..
خائفهمنأنأستيقظكلُصباح ولا أجد بجيبيِ أمل  يكفي لبقية اليوم..
حينماأبقىفارغةالأمل...
كيفليأنأكملُ!!
الأشخاصمنحوليِيقتاتونُعلىفتاتِ خُبز بينما أقتاتُأناعلىهذاالأمل..
تخيلمصيريةِالأمر!!
حدتهِ!! وصعوبتهُعلىشخصبقيكلحياتهيقتاتُعلىالأملكسببمنأسبابإستمرارية 
الحياه .
إننيفيمواجهةدائمهلكلماهوحقيقي..
كلماهو  حقيقي للحد الذي تخافُ من وجودهِروحي..
منالخير الذي نامطويلاًفيداخلكلنفسٍآمراهِبالسوء..
منالكرهُالذييطغىِعلىكينونةُالحب..
منالصدقالذي أُغتيل بظروفغامضهجداً..
آه كُل ماهو حقيقي لهذهالدرجةالبلاغية.
أنتُقابلالحقيقةبعدسنواتطويلهبالإيمانبوجودهاوالتفتيشِعنهاخلفكلأمر..
ورغمكلُأكوامهذهالحقائق..
كلُماأكترثُلهبأنتتطابقحقيقةروحيبالإنعكاسالذييقابلهاكلماوقفتخلفهذهالمراءةِ..
بعدكلخيباتالارواحالتيغادرتنيهيوألتصقتخيبتهاُبظهري،لكأنتعيجيداًحقيقةهذاالترابالذييتساقطُمنروحيبعدكلمرهتلتصقُبيخيبةجديده،هذاالتراُبالذييتساقطمنروحيليتكونفيآخرالمطافقبري..
روحيالتيمنطين،التيكانتأبسطالكلماتلتتسببفيإلتئامجرحٍواحدمنجروحهاالمئتينُ،تخيلكمكانمنالسهلأنيُسكننيِالآمانبكلمهبينما  ُيسلبمنيِبفعل!!!
هذهالرسالهالتيأصبحتبينطياتروحكالتيمنطين..
لتخالطِهافتغسلهافينبعُكلماتهاالحانيهِ..
كلُكلمهِهنُالكبمثابةالطبطبه  علىروحك..
هذهالرسالهالتيلكِ،لاللتاريخولالليومولاللظرفولاللساعه..
لكِ..
إلىالمجهولُالذييعرفُنفسهُ..
إنيأكتبُإليكهذااللفظمنروحي..
منروحيالتيمنطين..

ود 

السبت، 18 يناير 2020

كل عام وانت تكبر بقلبي بقدر ما يزداد عمرُ هذا الغياب

هذهالخدوشالمندثرهِتحتسطحالظهور..
وملايينالصرخاتالتيتفوقعليهاالصمت..
وهذهالاناالإستباقيهقبلكلشيء..
الاتجاهالذييقودُالخطىُ..
والمعرفةالسابقهاوالمبدئيهبالشيء..
لقدولدتُمنهناُ..
منرحمالاشياءالعبثيه..
ودائماًدائماًماكنتُأقدمُالفرصالثانيهعلىالاولى..
اناالذيآمنتُبشدةُالحببعداولإنتكاسه..
عزيزيفريد.
لميسعنيأناكتبُلكدونتلكالمقدمات..
لقدكانمننبلاشيائكأنتغيبعنيِحينمافعلتانت..
ولكنلسببما..
اشيائكحوليوأنتغائب..
لميكنبقدراشيائكتلكانتهونعليّهذاالغياب..
بلكلمافعلتهأننانتشاركغيابكبشكلكامللانقصبه..
فصدريحنلرأسككماحنجذعالنخله.
ورغمغيابكالذييدخلُ  عامهالتاسع..
إلاإنوسادتكِعلىحالها..
كماهوحالصدري..
فارغ..

أولكرسي(مكانكعلىمقدمةطاولةالطعام)
كماهوترتيبكفيحياتي..
فيالمرتبةالاولى..

قلمكودفتراشعاركِ،حروفالإبجديهالتيافتقدتصففتكلهابطريقةتناغميةمتميزةِ.
وعينايالتي كانتا ربةإلهامكِ.
اناوالابجدية.

البيانوُوالقيثارِوالعودُالذيحفظوملامساصابعكعنظهرقلب..
وأذنيُالتيافتقدتهذاكلهُ..
رجلٌلغةحديثهموسيقاه.

عزيزيلابلحبيبيلابلرجليُالأولوالذيلميكنليكونبعدغيابهِشيء..
"الحياهمشروعمقاومه"
هذهالعبارهالتيقلتهاُليذاتمرهبطريقةُعبثيهجداًلاتخطيطلها..
لماكنادركيوماًلأنتعنيتلكالعبارهأنالحياهفيغيابكهيمشروعالمقاومهبحق..
فريد..
عزيزيالذيلاحدودلحبهُفيارضي..
ولاحدودلوجوديفيسمائهِ.
لازلتِأقومبكلالاجراءاتالتعسفيةُلأناقاومُالنهوضبعدكلالمراتالتيتعثرتُبهابغيابكُدونانتمدُلييدكلتلتقفني.
اناأومنبكِ..
أثقبرحمهذاالغيابالذيستعودليمنهِ..
انتخدشيالذيابطنهُ..
والوجعالذياسكنهويسكنُمعي..
هذهالاشياءيافريد.
اشيائنامعاً..
أحلكاللحظاتالتيآمنتُبهاشعورالنوربعدماكانيبهرنيالقدرالكبيرمنالظلام..
مناشدالاوقاتالتيكانتمسكةِيدكاكثرشدهمنهاُ..
لتأكدليضرورةتماسكناُفيوجهكلهذامعاً..
هذهاللحظاتالتينماءمنهاحبكُوتشعب..
إنحبكُحتميكمالوأنكقدري..
قدريالذيأحبهُأحبهُ..
وبقدرماأحبهآلمنيِدونأيطواعيةُمنهِأومني..
كلعامُوانتتكبربقلبيبقدرمايزدادعمرُهذاالغياب

ودِ