الخميس، 13 يونيو 2019

عزيزتي لو....

...عزيزتي لوُ..

ابنتي.. 
احاديةِ الرقم..
واحده ..
طالما شعرتُ بانكّ اميُ... بطريقةِ مغايرهّ تماماٌ ....بطريقةّ مغايرهُ  اقل ماييحدثُ في العالم الخارجي...
عزيزتي لو...
كل عام وانتي هادئه.. مطمأنه .. 
وكل عام وانا مملوئهُ لك بصخبِ الكتابه..
كل عامّ و انتي راكنهّ سخافةّ التلفازّ  على جانب وبالجانب  الاخر تماماً مقبلهُ على العالم بين دفتيّ كتاب...
ادركُ ان القراءه كخط زمنيّ فاصل بين كل ماهو يحيطكّ الان وكل ماتقرئيهِ...
لوقت طويلِ..كنت طفلة امي.. والايامّ.. القطط التي تموءُ ولا تجد مواءّ مصاحب لهاِ كرد ... ولكنهاّ اليوم لسبب ماّ هي طفلهّ لها مكتبهّ في بيتيّ بها شموعها و كتبهاُ على طاولة  ... حتوتهاُ بجانب سريري..ومكان نومهاّ بداخل قلبي...
طفلة تأكلُ من قلبي...تنصتُ بأذنيّ .. وتتحدث دائماً من عيني...
طفلة اخاف عليها كثيراً ان تمتد لها عيادات التجميل وتبتعد عنها المكاتب العامه ....
طفلة اخاف كثيراً على ان ينكمشّ اهتمامها بالرقص بدلاً من احرازِ انتصار...
عزيزتي لو...
طالما احببتكِ تدركين ذلك حتماً في كل مره قبلت بها جبينكّ وظننتّ باني لم افعل رغم اني فعلتُ ذلك اكثر من مره....
عزيزتي لو..
طفلتي التي تحمل اكبر عدد من الاحتمالات..
الحد الفاصل بين كل ماهو مشكوكُ وبين كل ماهو مؤكد...
طفلتي التي خرجتُ بها من ضيقّ الخيال إلى سعةّ الحرف..
عزيرتي..لوُ 
لقد فاتتنيّ الكثير من الاشياء ولكني ادركتُ كل شيء بكّ...
كل عام و رداءكّ قلبي...
لااقول بانكّ تتسعتين به بل انهّ يتسعُ دائماً بكّ .. 
لايمكنه الا ان يتسعّ.. 
لايمكنهِ الا ان يفعلّ ذلك من فرط الحبُ..

اكتبُ إليكّ بالرمادي..
لتقابلينيّ بالابيض والاسود..


ودّ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق