عزيزيِ السابقِ روبير...
لقد كان عليّ الرحيل ...
اذا ان البقاء مكتوفةِ اليدينِ مؤخراً يشكلُ لمثاليتيِ مصيبةُ تذكرُ ....
لقد كان على احدٍ منا ان ياخذ خطوتهُ اما نحو الاخر او عنهِ...
وانا اخترت...
لقد جازفت ....
بعد خمسون سنه من القرارات التي اتخذتُ بعناية فائقةِ ،وبيوم واحد يناقض الخمسون سنه السابقه لقد خطوتُ دون اسبق عناية ، دونُ ان احدد الاتجاه ،او ان اخرسُ العالمِ كي ابقي في لحظه صمت لأفكر بالنتائج ، دون دراسه مجدولهُ، دون ان احدد خطه طويله المضى لقد خطوتُ وحسب....
لقد كنتُ افتقد اللذه التي كانت وراء كل الأفعال التي حدثت بمحض اللحظه ...
اللذه التي كانت بعينّ العالم اجمع الذي كان ينتظرني لان تتأخذ خطواتي خطاهاُ نحوك لولا انيِ استدرتّ وخطتُ عنكِ نحويِ ...
كان من المضحك جداً ان أخطو نحو نفسي وانا بهذا السنِ ولكنني بعد ترددُ كبيرّ خطوتُ ....
وتسالني ماذا يعني الترددُ!
بين للتردد خطوةُ تقدم وخطوه عودهُ...
كان من الجلئ عليكم ان تدركونُ كقراء
انتي قضيت وقت طويل فعل الاشياء لأجله لا لأجلي انا...
لقد كناُ نحب ذات الشخص انا احبكُ وانت تسرفِ في حب ذاتكِ...
حتى جعلني ذلك الحبُ احبسُ ذاتي الانانيةِ...
انا الغيِ اناِ من الاعراب واجعلك الفاعل دائماً وانا بمثابة المفعول بهِ...
لقد كنتُ كعلامة الجرِ...
تجرُ بكل مااتوتيتِ من رجوله مزعومة ماتبقى بيِ من عطاء ، قوه، حياه ، حبُ ، انوثهِ ،امل تجرُ كل مابي إليكِ حتى لم يبقى لي من نفسي سوا الفراغ .....
تخيلِ وانت تقبلُ على الحياه بعد ما كنتُ تظن انك تقبل عليها من خلال شخص واحد ، وان ذات هذا الشخص يقبلُ على الحياه من شخص اخر،شخص اخر سواكِ...!؟تخيل حينهاِ حسرتك المريرهِ على كل اللحظات التي اشحت عنها بوجهك عن الحياه لاجل اشاحةِ شخص أشاح عنها ....
لقد مضى عليّ خمسون عاماً لان استوعب ان عطي ذاتي كل القيمه المطلقهُ ...
ان لا اعطيها نفسي من خلال شخص اخر...
كان مِن غير المنطقي ان ياخذ الموضوع مني خمسون عاماً لان أتوقف عن كوني مجرد ردة فعل للكثير من الاشخاص ...
(الكثير من الاشخاص )كل الاشخاص الذين كانو سابقاً اغترلهمُ بروبير...!
اقبلُ على الحياه بسعةِ كامله و باستعداد تام .. ومخزون كامل لذاتي فقط...
لا تاخذ من عمرك الكثير كي تمضيِ نحوك ... نحوك انت ..نحو ذاتك..
ودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق