آن عزيزتي المتكورة على نفسها في الظلام ...
آن ..
مازلتُ اكتب في الحقيقه أدهشتني قدرتي على الكتابه ..
لقد كانت الكتابه هي الشيء الوحيد الذي يشهد على حزنيُ ،حتى ما اذا كان الشعور اكبر ..أخذتك بيد واحده ،أردتُ ان اشهدكُ على المشهد الذي يفوق كتفي فتاه تكاد تبلغ عامها الثالثه والعشرون اليوم ...
آن ...
عزيزتي لقد رفضتكُ ذات ليله ،بين لحظه والثانيه نعتكُ،نهرتكُ ،صرخت بالعالم اجمع عوضاً عن الصراخ عليكِ ولكن لم يحدث يوماً ان توقفتُ عن حبك ،لقد توقغت عن الكتابه اليك منذ زمن ،ولكنك كنتُِ كل الاشياء التي فيّ،كان صوتك الوحيد الحاضر دائماً في راسي،رفضتك يوماً ما كي لا أضعك موضع الشك ان تطرحي الاسئله التي لم اعد لها جواباً مسبقاًُ،كان يخيفنيّ ان اكون موضع الشك بعد ان علمتكّ اليقين بكل الاشياء الميتهِ من حولكِ، "لاتذبلينِ ،لا تنحنينِ ،وان تحتم عليك السقوط يوماً فمن شأنك ان تحولي سقوطك الى نهضه عمرانية واسعة المدى"كنُت ترددينّ جملتي هذه كلما خانتكّ أقدامك في المشي نحو .. حسناً ..استسلم !
آن ..
طفلتي اللعوبُ..
لقد فقدتُ عمري الذي يقربنيّ اليك،من المؤسف اني لازلت أفقده كلما مرتُ بيوم ميلادي مراراً وتكراراً ..كيف يمكن لأحدهم ان يمقتُ اليوم الذي ولد بهِ!انا انا اقمتهُ لان في كل يوم من كل عام بمثل هذه اللحظه واليوم والتاريخ تزداد فروقتنا ،لقد مقتُ العمر الذي عشته الثلاثه وعشرون سنه لقد مقتهاُ لانها وضعت حداً اخر بينناّ ..بين قاموس العائله و عرفُ العادات والتقاليد ..لازالت لا اعلم هل بمكاني ان اتخلى عن سنه من سنواتي الكثيره لاهبكّ اياها ! كنت لاهبكّ عمري لو كان العمرُ يوهبُ.
آن ...
ماقبل الفاصله ومابين النقطتين الرئيستان وبعد علامه الاستفهام..
حينما يتعلق الامر بكِ،اصبح أمهر قاصٍ ،و روائي محترفُ كما لو اني باستطاعتي ان اديرُ عجلة الذكريات ، اتمنى لو ان بإمكاني ايضاً ان أدير عجلة الايام ،عزيزتي هذه المره الاولىُ التي اعد بها كتابه نص متقن لهذه الدرجه لقد اعددتُ نفسي دائماً لكتابتكّ ولكن كان كل شيء يخون ، الوقت ،الذاكره و راس متصدع بالحنين ، الامر متعلق بكِ يا آن ،حينما اكتبكُ أتحول تدريجياً من واعٍ الى مجنون لايملك اي سيطرة تذكر امام نشوة الذكريات..هل ينبغي علي ان اقسمُ باني اشتم راحة عطركُ !عبيركُ يتحلفنيُ كما يتحلف المهد الرضيعِ،لطالما جعلتني حاجتي بالكتابه اليك اشعر بالتقصيرِ،حاجه ان اكتب اي حرف اي كلمه ذات قيمه او لا قيمه لها ومن ثم اكتب آن ليصبح لكل شيء معنى ،أردت ان أتفادى الكتابه كي لا اتعرض لشرخ اكثر من هذا ،ان اكتب لك كما لو انك على قيد الحياه ، وان اصفكّ كما لو اننيّ تعايشت معك على ارض الواقع ولكن أحداً ما كان يعلم كيف بإمكاني ان احبُ ان احيا ويتنفس فنيّ ويجعلني اظهر للحياه ،كيف يبنيِ كل هذا الخراب الذي حوليُ..كان احدهمُ يفعل ذلك وتوقف منذ زمن.
لان مايفصلُ بينناّ اصغر من الفارق العمريُ و اكثر سخافه من فم القبيله المتعلثمهُ ...
شيئاً اكبر من ان تصفه الكلمات واسهل من يبقى خالداً هنا في الخارطه ..
آن التي لا اعرفها..
ولكن ادرك انها ستتعرف عليّ في وقت لاحق ..
ود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق